مخاوف جدية من زلزال محتمل بالبحر الأبيض المتوسط قد يؤدي إلى تسونامي إثر الرجات الأخيرة… أستاذ بجامعة صفاقس يكشف التفاصيل
تونس //آم_آم_نيوز
حذر أستاذ التعليم العالي في الجيولوجيا بجامعة صفاقس، شكري يعيش، من مخاوف جدية من زلزال محتمل بالبحر الابيض المتوسط، الأمر الذي قد يؤدي إلى حدوث تسونامي يطال خاصة المناطق الواقعة قرب الشواطئ.
وأشار الخبير إلى توقعات علمية بخصوص حدوث تسونامي كبير بالبحر المتوسط في غضون 30 عاما وكان آخرها 1908 في الجهة الايطالية حيث لم تمر وقتها ارتدادات التسونامي إلى سواحل تونس بشكل مدمر لعوامل تتعلق صدفة بالتضاريس
وأفاد يعيش في تصريح للجوهرة اف ام، بأن تونس تقع في شمال صفيحة افريقيا ومعرّضة لزلازل في امتداد لدول أوروبية الواقعة شمال المتوسّط.
وفي تعليقه على الرجات الارضية الأخيرة التي شهدتها ولاية سيدي بوزيد، أوضح الخبير أن هذه الرجات تعد مؤشر جيد على تنفيس الأرض لتفادي زلازل قوية حيث تكون قوة الرجات الأرضية بدرجات اقل وتكون متتالية وليست دفعة ما من مشأنه أن يجنب حدوث زلزال قوي ، مضيفا أن الرجات الخفيفة مؤشر ايجابي على أن الطاقة تخرج من عدة مناطق بدرجات لا تتجاوز 4 على سلم ريشتر إلا أنها قد تكون خطيرة في حال حدوثها بمنطقة سكنية وتصل 5 درجات على سلم ريشتر.
ونبه إلى امكانية تعرض الشمال الشرقي لتونس إلى زلزال قوي وبنحو 40 كلم في اتجاه تونس العاصمة داعيا إلى اعادة النظر في طريقة البناء لحماية البنايات من الرجات الأرضية على المدى المتوسط والبعيد واعتماد تقنيات تشييد تحمي من الزلازل.
وأكد أن المنطقة الاكثر عرضة للزلازل في تونس هو الشمال الشرقي التونسي مذكّرا أن آخر زلزال مدمر شهدته منطقتنا كان دمر مدينة بأكملها كانت شهدته منطقة أوتيك في عهد الرومان.
كما ذكّر تاريخيا بزلزال مدمر شهدته مدينة القيروان في عهد الأغالبة. كما لاحظ وجود علاقة بين الزلزال الأخير بجزيرة يونانية وبين الرجات الأرضية المتتالية في سيدي بوزيد في علاقة بالصفيحة الزلزلية