تقارير خاصة

فيديو يُشعل مواقع التواصل….سيارة خاصة تعرقل مرور سيارة إسعاف و المرافقة تروي ما حصل و تكشف عن مصير السائق و المريض

تونس / أم أم نيوز

أثار مقطع فيديو انتشر مؤخرًا على مواقع التواصل الاجتماعي موجة غضب واسعة في تونس، حيث ظهرت فيه سيارة خاصة تمنع مرور سيارة إسعاف رغم تشغيلها للإشارات الضوئية، في مشهد اعتبره كثيرون دليلًا على انعدام الوعي والاستهتار بأرواح المواطنين.

في مداخلة لها على إذاعة “ديوان أف أم”، الخميس 31 جويلية، أكدت سماح عبد القادر، مرافقة داخل سيارة الإسعاف، أن الحادثة جدّت خلال نقل مريض من المستشفى إلى منزله، وأن السائق امتنع عن فسح المجال طيلة 10 دقائق كاملة، رغم تشغيل الإشارات الضوئية، قائلة:
“اعتقدوا أننا نمزح”

وأضافت أن الطاقم الطبي لم يرفع قضية ضد صاحب السيارة بعد أن اتصل بهم لاحقًا وقدم اعتذاره عن سلوكه.

من جانبه، وصف بلال الونيفي، رئيس جمعية تونس للسلامة المرورية، هذه الحادثة بـ “غير الإنسانية والخطيرة”، منتقدًا خفّة العقوبة المخصصة لها، والتي لا تتجاوز 60 دينارًا وفق القانون الحالي.

وأوضح أن مثل هذا التصرف يُعتبر جريمة مرورية خطيرة من شأنها أن تُهدد حياة المرضى، مشددًا على أن التشريعات التونسية تحتاج إلى مراجعة عاجلة لمجابهة هذه السلوكيات.

في السياق ذاته، دعا الونيفي مجلس نواب الشعب إلى الإسراع بالمصادقة على قانون المراقبة الآلية والذكية، الذي سيسمح باعتماد كاميرات المراقبة والتكنولوجيات الحديثة لإثبات مخالفات الجولان الخطيرة، ورفع قيمة العقوبات بما يتماشى مع خطورة السلوك المرتكب.

وأشار الونيفي إلى أن كلفة حوادث الطرقات في تونس تُقدّر سنويًا بحوالي 800 مليار، مؤكدًا أن التراخي في ردع هذه السلوكيات لا يقلّ خطورة عن الإرهاب، قائلاً:
“كفى صمتًا عن الإرهاب المروري!”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى