ام ام نيوز
سجّل قطاع السياحة في تونس إلى حدود شهر ماي من سنة 2025 مؤشرات إيجابية تعزز الآمال بانتعاشة متواصلة لهذا القطاع الحيوي، وأكد المدير العام للديوان الوطني التونسي للسياحة، محمد مهدي الحلوي، لموزاييك، في هذا الإطار أن الأسواق الكلاسيكية الأوروبية سجلت نسب تطور تقارب 20% مقارنة بالسنة الماضية.
وفسّر الحلوي أن السوق الفرنسية سجلت تطورا بنسبة 12%، في حين تجاوزت نسبة تطور السوق البريطانية 60%، إلى جانب مؤشرات مشجعة من السوقين الهولندية والإيطالية.
وأبرز الحلوي، على هامش زيارة وزير السياحة وطاقم مرافق له لولاية القصرين، اليوم السبت 17 ماي 2025، أن الحجوزات الحالية تشير إلى نسبة تطور تتراوح بين 10 و20%، في القطاع السياحي، فضلا عن بروز أسواق جديدة مثل السوق الصينية والبرازيلية.
في المقابل، بلغ عدد الزائرين على المستوى الوطني 10 ملايين و260 ألف سائح سنة 2024. وقد مثلت أسواق دول الجوار، خاصة السوق الجزائرية التي تجاوزت 3.5 ملايين زائر، والسوق الليبية، أهم الروافد السياحية. كما واصلت الأسواق الأوروبية التقليدية مساهمتها، بتجاوز عدد السياح الفرنسيين الذين زاروا تونس المليون سائح، وفق ما كشفه المدير العام للديوان الوطني التونسي للسياحة، في تصريحه لموزاييك. .
مؤشرات واعدة لكن…
ورغم هذه الأرقام الإيجابية على المستوى الوطني، فإن بعض الجهات الداخلية كولاية القصرين ما تزال تسجل أرقاما محتشمة، إذ لم يتجاوز عدد الزائرين خلال 2024 سقف 22817 سائحا، بينما بلغ عدد الليالي المقضاة 36927 ليلة، وهي أرقام تعتبر ضعيفة مقارنة بالحجم الوطني.
وفي هذا السياق، أكد الحلوي “وجود نية واضحة لتطوير خصوصا السياحة البديلة في الجهة”، مع توفر المؤهلات الطبيعية والثقافية والاستشفائية في القصرين. ويشمل هذا التوجه إعداد نصوص تشريعية جديدة ودعم إطار تنظيمي يحفز الاستثمار في السياحة، داخل ولاية القصرين.
