تواصل عملية مجابهة الجراد بين تونس وليبيا….

ام ام نيوز
أكّد الناطق الرسمي للجنة الوطنية لمكافحة الجراد الصحراوي بالمنطقة الجنوبية الليبية مهدي محمد التارقي أنّ رقعة انتشار الجراد تتوسع يوما بعد يوم، ولكنّها حسب قوله، ليست بحدث جديد حيث سجّلت مناطق الجنوب في الربع الأخير من سنة 2024، موجة جراد ولكن بأقل كثافة وليست بنفس نوعية الجراد، إلاّ أنّ التقارير وعمليات التثبت والمتابعة والرصد أثبتت انتشار الجراد الصحراوي في بداية سنة 2025 بشكل كبير في بلديات الجنوب الليبي.
وأضاف الناطق الرسمي الليبي أنّه تمّ تشكيل غرفة طوارئ تضم غرفة تنظيم عمليات الجنوب والشرطة الزراعية ومنسقي قطاع زراعات البلديات ومكاتب الإصلاح البيئي ومكاتب مكافحة الجراد الصحراوي، بالإضافة إلى تشكيل فرق فنية تعمل بشكل متواصل في المواقع الزراعية مع تواصل العمل للتقليل من الجراد.
أمّا على المستوى التونسي، فقد أكّدت وزارة الفلاحة انطلاق المصالح الجهويّة المختصّة التّابعة لوزارة الفلاحة والموارد المائيّة والصّيد البحري بولاية تطاوين في القيام بالمداواة الأرضيّة للرقعة المتواجد بها الجراد و ذلك منذ دخوله إلى منطقة ذهيبة.
وقد تم معاضدة جهود الفريق الفني بتطاوين بفرق ميدانية وتجهيزات (بآلات رش محمولة على الشاحنة واعوان وشاحنات بصهاريج مياه) من المندوبية الجوية للتنمية الفلاحية بكل من سيدي بوزيد وقابس، ولا تزال عملية المداواة متواصلة.
يُشار إلى أنّ المصالح المركزية المختصّة بوزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري، تُنظّم بالتّعاون مع هيئة مكافحة الجراد الصحراوي دورة تكوينية من 13 إلى 21 مارس الجاري، في تقنيات رش المبيدات لمكافحة الجراد الصّحراوي تتخلّلها حصص تطبيقيّة تعنى بتشغيل آلات الرش التّي تمّ اقنناءها منذ آخر غزو الجراد للبلاد التونسية. ويُشارك في هذه الدّورة فنّيي الإدارة العامّة للصّحة النّباتيّة ومراقبة المدخلات الفلاحيّة وجهات الخط الأول المواجهة (تطاوين ومدنين وقابس وتوزر وقبلي ومدنين).