بسبب هذه الدعوة / حملة شرسة ضد نور_شيبة
تونس / آم_آم_نيوز
أثار كتاب نور شيبة الذي أصدره مؤخرا ضجة كبيرة في صفوف فئة كبيرة من المثقفين و أهل الاختصاص و كذلك بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي حيث تبابنت آرائهم بين مستحسن للفكرة و بين الذي اعتبره دخيلا على هذا العالم.
هذا و لم يضيع الإعلامي سمير الوافي الفرصة لعطي رأيه كما عودنا حيث علق قائلا :
ربما كان كتاب نور شيبة عن تجربته في السجن سيمرّ
في صمت…لكن ” أولاد ” و ” بنات ” الحلال ساعدوه بهذا
التنبير الذي يمثل أقوى دعاية للكتاب…تنبير متدني
وسخرية مبتذلة وتحقير منحط…كأن أدب السجون حكر
على سجناء الرأي…بينما في كل العالم وخاصة في الدول
الديمقراطية التي لا وجود فيها لسجناء رأي ومساجين
سياسيين…خرجت عديد الكتب عن سجناء حق عام…
كتبوا تجاربهم ومعاناتهم ودروسهم ووجعهم وما تعلموه…
وبعضها تحولت إلى أفلام خالدة…ومؤلفات ملهمة…
وهناك من خصصت لهم دور النشر محررين يكتبون لهم
حكاياتهم السجنية المشحونة بالشجن والألم والدروس…
!!!
سخيف هذا التحامل على نور شيبة بسبب كتاب لم
يقرأه أحد…فهناك راقصات شهيرات كتبن عن عالم
الليل…وفنانات إغراء كتبن عن معاناتهن ومنهن مارلين
مونرو التي قرأت كتابها الرائع الذي كشف عن حياة أخرى
موجعة داخل حياة الشهرة وعن دموع وآلام خلف الأضواء
ووراء المجد والنجومية…ورياضيون كتبوا قصص
حياتهم…وحتى بائعات هوى كتبن تجاربهن على هامش
المجتمع وماذا تعلمن من هامش الحياة و خلف
واجهتها…ولا تُوجد أحقية في الغرب تجعل الكتاب حكرا
على الأدباء والشعراء والسياسيين…فكل كتاب مرحب
به كتجربة إنسانية وكقصة وكدرس وكوجع وكنظرة
مختلفة للحياة…أما في هذه البلاد التي قرائها أقل من
كتابها…فإن تأليف كتاب أصبح جريمة يحاكم عليها
كاتبه…ولكن رب ضارة نافعة…فهذا التحامل والتجني…
جعل الكتاب على كل لسان الليلة…وسمع به كل
الشعب وأثار الفضول…في انتظار قراءته والحكم عليه
وتقييم مضمونه…!!!