إغماءات في الطريق وحوادث مرور/ ماذا يحدث في المتلوي؟
تونس / آم_آم_نيوز
كشف المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية عن تداول صور من طرف بعض المواطنين على صفحات التواصل الاجتماعي تفيد بوجود كميات من النفايات المنزلية والخطيرة ملقاة بجانب الطريق الرئيسية بمدخل مدينة المتلوي بولاية قفصة تم حرقها بطريقة عشوائية مما تسبب في حالات إغماء في صفوف أصحاب السيارات وحوادث مرور، تابع فريق قسم العدالة البيئية والمناخية بالمنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية هذه الحادثة بانشغال كبير.
وقال المنتدى : “لئن كان موضوع النفايات بجهة قفصه عموما وبمدينة المتلوي تحديدا من الإشكاليات الحارقة التي كانت ولا زالت تشكل واحدة من المعضلات البيئية التي تعاني منها الجهة نتيجة الخيارات الخاطئة في التعاطي مع هذه المسألة الحساسة بسبب سوء إدارة ملف النفايات المنزلية والطبية وغياب استراتيجية ناجعة تضمن تصرفا امنا فيها، فإن الوقت قد حان لمحاسبة الأطراف المتسببة في هذه الخروقات ومساءلة الاطراف المسؤولة عن ذلك”.
وتابع : “نظرا للأخطار البيئية والصحية التي تسببها هذه الممارسات غير القانونية والتي تلحق أذى كبيرا بحياة السكان وصحتهم عبر حرمانهم من حقهم في العيش في بيئة سليمة مثلما ينصّ عليه الدستور، فقد أصبح محمولا على البلاد التونسية اليوم الالتزام بحماية حقوق أفرادها البيئية وصون كرامتهم عبر ضمان الحد الأدنى من مقومات العيش الكريم وعلى رأسها العيش داخل محيط نظيف. وهو ما لن يتحقق دون إتباع إجراءات جادة وخطوات عملية نحو مزيد ترسيخ العدالة البيئية المنشودة عبر القضاء على المصبات العشوائية والتصرف المستدام في أطنان النفايات عن طريق فرزها وتثمينها عوض ردمها إو حرقها في الهواء الطلق”.
وأشار الى ان قسم العدالة البيئية والمناخية بالمنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية يؤكد على مساندته المطلقة لمتساكني المتلوي في التمتع بحقهم في بيئة سليمة ويدعو سلطة الإشراف إلى التدخل العاجل من أجل وقف حرائق النفايات المتواصلة منذ يومين.
وشدد على ضرورة التعجيل بتهيئة مصب مراقب بمعتمدية المتلوي يستجيب للشروط البيئية والصحية
ودعا إلى تعزيز بلدية المكان بالوسائل اللوجستية والبشرية من أجل مجابهة هذه الأزمة البيئية.