أسود..أفيال ..أفاع ونسور…تعرف على أسرار وخفايا ألقاب المنتخبات الإفريقية المشاركة في ” كان 2024″
تماشيا مع تنوع مخزونها الطبيعي والثقافي، غالبا ما تُطلق على منتخبات القارة الأفريقية أسماء حيوانات تعيش في تلك الدول، أو أسماء تشير إلى حضارة عريقة. نتعرف فيما يلي على أسرار تسميات المنتخبات المشاركة في كأس الأمم الأفريقية 2024 بساحل العاج والتي ستجرى من 13 جانفي الأول إلى 11 افريل
فهود وأسود وأفيال ونسور وأفاع… تلك أبرز ألقاب المنتخبات الأفريقية المشاركة في نسخة ساحل العاج 2024 من كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم. وهي ميزة فريدة لمنتخبات القارة السمراء بعيدا عن ألقاب تقليدية لمنتخبات قارتي أوروبا وأمريكا الجنوبية حيث عادة ما يتم الاكتفاء بالإشارة إلى لون القميص.
ومع انطلاق النسخة 34 بعاصمة ساحل العاج أبيدجان في 13 جانفي، نستعرض ألقاب المنتخبات الـ24 المتأهلة.
المجموعة الأولى
ساحل العاج: الأفيال لقب منطقي لمنتخب بلاد تحمل اسم “العاج”، وبالفعل وبالفعل هو اسم على مسمى باعتبار قوة وشراسة لاعبي المنتخب البرتقالي.
غينيا الاستوائية: “نزالانغ ناسيونال” أو البرق الوطني الذي يرتبط بالمناخ الاستوائي للدولة الأفريقية المطلة على المحيط الأطلسي
غينيا بيساو: يطلق على منتخبها لقب “دجورتوس” وهو فصيلة من ثعالب ضخمة أشبه بالكلاب البرية تتميز بشراستها، وتعد جزءا من موروث هذا البلد الواقع في غرب القارة..
نيجيريا: يطلق على منتخبها لقب “النسور الخضراء الخارقة” نسبة للون علم البلاد، وتعود هذه التسمية للحقبة الذهبية في تاريخ الكرة النيجيرية في تسعينيات القرن الماضي.
المجموعة الثانية
مصر: يطلق على منتخبها تسمية “الفراعنة” نسبة للحضارة القديمة التي تعود لآلاف السنين، وهم بالفعل ملوك كأس أمم أفريقيا بسبعة ألقاب بينها ثلاثة متتالية أعوام 2006 و2008 و2010.
الرأس الأخضر: يطلق على هذا البلد المكون من أرخبيل قبالة السنغال تسمية “القروش الزرقاء”… فالقرش حيوان مفترس يعبر عن الثقافة الهجومية لهذا المنتخب، والأزرق يعود للون علم البلاد.
موزمبيق: “المامبا” أو الأفاعي السوداء هو لقب منتخب هذا البلد المطل على المحيط الهندي في جنوب شرق القارة السمراء. أفاع ينتظر الموزمبيقيون أن تلدغ أكثر من مرة في ساحل العاج.
غانا: “بلاك ستارز” أو النجوم السوداء هو لقب منتخب زملاء أندري آيو. يعود اللقب للنجمة السوداء الموجودة في علم البلاد الواقعة في غرب أفريقيا والمجاورة لساحل العاج. يلقب المنتخب أيضا بـ”برازيل أفريقيا” نظرا للعبهم الفني الجميل.
المجموعة الثالثة
الكاميرون: “الأسود غير المروضة” هو اللقب الذي عرف به منتخب الكاميرون من ثمانينيات القرن الماضي وفريق الأسطورة روج ميلا للألفية الثالثة مع جيل صامويل إيتو. وهذا اللقب بات من بين الأشهر في عالم كرة القدم الأفريقية والعالمية خصوصا بفضل ميلا الذي قاد الكاميرون لربع نهائي مونديال 1990 كأول منتخب أفريقي يبلغ هذا الدور.
غامبيا: يلقب منتخب هذا البلد الصغير الذي تحده السنغال من كل الجهات باسم “العقارب” وقد لدغ سمّها منتخبات مثل تونس وغينيا في الدورة السابقة التي بلغوا فيها ربع النهائي.
غينيا: يطلق عليه لقب “سيلي ناسيونال” وكلمة سيلي تعني الفيل بلغة قبائل “سوسو” إحدى أكبر ثلاث إثنيات في البلاد الواقعة في غرب أفريقيا.
السنغال: يطلق على زملاء ساديو مانيه اسم “أسود التيرانغا”، وهي تتربع على عرش الكرة الأفريقية بعد تتويجها في نسخة الكاميرون 2022. ويعرف المنتخب محليا باسم الأسود وأضيفت له كلمة “تيرانغا” والتي تعني الضيافة بلغة “ولوف” المحلية ليتم تمييزه عن أسود أخرى في القارة كأسود الأطلس المغربية والأسود الكاميرونية.
المجموعة الرابعة
الجزائر: يطلق على زملاء رياض محرز اسم “محاربو الصحراء”. وقد حصد المحاربون اللقب في 1990 و2019. كما يلقب المنتخب الجزائري باسم “ثعالب الصحراء” نسبة لحيوان “الفنك” الصحراوي الذي يعيش في جنوب البلاد.
أنغولا: إنه منتخب “بارنكاش نيغراش” أي الغزلان السوداء باللغة البرتغالية المعتمدة في البلاد الواقعة في الجنوب الغربي للقارة. وتعيش فصيلة من الغزلان السوداء في مناطق بأنغولا، وهي فصيلة مهددة بالانقراض. ويريد الأنغوليون أن يتميز لاعبو منتخبهم بالحيوية والسرعة تماما مثل هذه الغزلان.
بوركينا فاسو: إنه منتخب “الخيول” والقوة البدنية للاعبي هذا البلد الواقع في غرب القارة تشبه الأحصنة بالفعل. وتعود التسمية إلى شعار البلاد المتمثل في حصانين يرفعان رمحين يتوسطها العلم. ويرمز هذا الشعار أيضا إلى تاريخ محاربي قبائل “موسي” التي تمثل أكبر إثنية في البلاد. وتقول أسطورة هذه القبائل أن الأميرة ينينغا التي تركب الخيول كانت مشهورة بقدرتها على استعمال الرماح.
موريتانيا: حجز منتخب “المرابطون” في السنوات الأخيرة مقعدا دائما في كأس الأمم الأفريقية. وبالطبع تعود التسمية لإرث ضارب في القدم للبلاد مع “الدولة المرابطية” التي حكمت مناطق واسعة في شمال غرب القارة في القرنين 11 و12 ميلادي.
المجموعة الخامسة
مالي: منذ سبعينيات القرن الماضي، يلقب منتخب هذا البلد الواقع في منطقة الساحل باسم “النسور”. وتعود هذه التسمية لجلب المدرب الألماني للماليين في تلك الفترة كارل هاينز فيغانغ أقمصة تحمل نسرا كبيرا في وسطها لتلتصق التسمية منذ ذلك الحين باسم البلاد.
تونس: يلقب زملاء يوسف المساكني بـ”نسور قرطاج” وهي تسمية حديثة نسبيا راجت بدخول الألفية الجديدة عندما تبناها الاتحاد التونسي لكرة القدم في شعاره الرسمي.
ولقب المنتخب التونسي في البداية باسم النسور. وأضيفت كلمة “قرطاج” في إشارة للحضارة التي تنافست مع الرومان على حكم ضفتي المتوسط في عصور ما قبل الميلاد، لتمييزها عن باقي نسور القارة.
جنوب أفريقيا: إنه “منتخب البافانا بافانا” أي الأولاد بلغة زولو المحلية، وقد بدأت هذه التسمية في سنة 1992 بعد أن لاحظ صحافيون أن مشجعي المنتخب يصيحون في المدارج بأهازيج “بافانا بافانا” (بمعني “هيا يا أولاد” لتلتصق بهم التسمية).
ناميبيا: استقلت هذه البلاد الواقعة بجنوب القارة سنة 1991 وأقرت نشيدا وطنيا بعنوان “أرض الشجعان”، ومنه استمدت تسمية لاعبيه بـ”المحاربين الشجعان”.
المجموعة السادسة
المغرب: منتخب “أسود الأطلس” نسبة لفصيلة أسود عاشت في شمال القارة الأفريقية وانقرضت قبل نحو قرن من الزمن. وقد دوى زئير أسود المغرب في كل أنحاء العالم ببلوغهم نصف نهائي مونديال قطر 2022.
الكونغو الديمقراطية: عندما كان اسم البلد “زايير” قبل تغييره في تسعينيات القرن الماضي، كان منتخبها يلقب بالفهود نسبة إلى رمز الدولة. ومع تغيير اسم البلاد الرسمي إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية، لقب منتخبها باسم “سيمبا” أي الأسد لكن وبعد ضغط جماهيري أعيدت التسمية القديمة “الفهود”.
تنزانيا: منتخب “نجوم ملوك الطوائف” والذي يعود لتنوع الموروث الثقافي لهذا البلد الواقع في شرق القارة والمتكون من 26 منطقة.
زامبيا: منتخب “شيبولوبولو” أي الرصاصات النحاسية، وتعود تسمية هذا البلد الواقع في جنوب القارة إلى الثروة النحاسية الكبيرة في باطن أرضه