عرض رشوة بـ 100 مليون على رئيس مركز الأمن/ هكذا تم الايقاع بأكبر مزوّر وثائق رسمية في تونس
تونس / آم_آم_نيوز
أكّد رئيس مكتب الاعلام بنقابة أمن تونس فؤاد الدريدي أن قضية التدليس – التي أسفرت عن إيقاف المدلس وحجز مليار من المليمات في منزله – انطلقت منذ ما يقارب الشهر بعد التشكيك في بطاقة تعريف مهنة حاملها وكيل شركة لكن هيئته لا توحي بذلك.
وبالتحري في الموضوع تم الوصول إلى معلومات تفيد بأنّ شخصا أصيل ولاية من ولايات الجنوب يقوم بتدليس جميع أنواع الوثائق الإدارية التونسية، وبعد مراقبة ومتابعة تمّ حصر الشبهة في شخص مقيم بحي الخضراء بالعاصمة.
وأضاف بأنه تمّ القبض على المشابه به عن طريق وسيط، جاء لتسلم جواز سفر مدلس مقابل مبلغ مالي يعادل 3000 دينار.
وتم القبض على كليهما قبل أن تأذن النيابة العمومية في تفتيش منزل المدلّس والذي عثر فيه على المحجوز الذي تم الكشف عنه في بلاغ مساء أمس.
وأشار الدريدي إلى أن المتّهم عرض رشوة بـ 100 ألف دينار على رئيس مركز له ولمنظوريه من الأعوان حي الخضراء مقابل إخلاء سبيله كما أعرب عن استعداده للترفيع في المبلغ.
وحول المبلغ الضخم الذي تمّ العثور عليه أوضح رئيس مكتب الاعلام بالنقابة أنه بعد حجز الألات المعتمدة في تزوير الوثائق تم التفطن إلى وجود مكان خفي وراءه خزنة مريبة، لافتا إلى أنه تمّ الطلب من المتهم بفتحها بحضور وكيل الجمهورية إلا أنه رفض فتمت الاستعانة بمختص قام بفتح الخزنة ليتم العثور على مبلغ قيمته مليار من المليمات إلى جانب عدد من الكشوفات البنكية بإسم المتهم تعود لحساب له بأحد البنوك يحتوي بدوره على مليار.
وفي ما يتعلّق بالمتهم قال الدريدي إنه يبلغ من العمر 45 سنة وأنه لا يمكن حاليا معرفة عمله الاصلي نظرا لكثرة الوثائق المدلسة التي يحملها فهو تارة أستاذ إنقليزية وطورا مترجم وأحيانا معلّم وكلما أراد تغيير مهنته يكفي أن يدلس الوثائق اللازمة لذلك.