تونس / آم_آم_نيوز
نشرت مدينة العلوم بتونس تقريرها لشرح ظاهرة الكسوف الكلي للشمس يوم 4 ديسمبر 2021، الذي سيتم مشاهدته في جنوب الكرة الأرضية وخاصة القارة المتجمدة الجنوبية وجمهورية جنوب إفريقيا.
وتجدر الإشارة إلى أنّ الكسوف الشمسي يحدث حين يلتقي الشمس والقمر والأرض على استقامة واحدة وحينها يحجب القمر نور الشمس عن منطقة صغيرة من الأرض لا يتجاوز قطرها 419 كم،حيث تدخل هذه المناطق المتمثلة في شريط يقطع جنوب الكرة الأرضية في مخروط ظل القمر.
ويعتبر هذا الكسوف رقم 14 في القرن الواحد والعشرين ولن تشهد هاته المناطق كسوفا مثيلا قبل 400 سنة.
ويمكن رؤية هذه الظاهرة الفلكية ككسوف جزئي من المناطق التالية (جنوب أستراليا – جنوب قارة أفريقيا – جنوب أمريكا الجنوبية – المحيط الهادي – المحيط الأطلسي – المحيط الهندي – القارة القطبية الجنوبية) بينما يری کسوف كلي من القارة القطبية الجنوبية في دائرة لا يتجاوز قطرها 500 كلم لمدة دقيقة واحدة و54 ثانية على وجه التحديد، سيحجب قرص القمر قرص الشمس كليا، مما يؤدي إلى ظهور مشهد طبيعي رائع وخلاب للمشاهد حيث يعتم ضوء الشمس بدءًا من الساعة 5:29 بالتوقيت العالمي.
وسيكون الحدّ الأقصى للكسوف أي لحظة الكسوف الكلي على الساعة 8:33 صباحًا وسينتهي الكسوف حوالي الساعة 10:37 صباحًا.
هذه الظاهرة لن تشاهد من تونس ولا من كل العالم العربي.
وتكمن أهمية الكسوف، إضافة إلى روعة المشهد، في تمكين الفلكيين من مراجعة الحسابات الفلكية و جعلها أكثر دقة، كما تمكن علماء الفيزياء من إثبات بعض النظريات الفيزيائية.
وتعتبر الكسوفات من أضخم المحافل العلمية الدولية والمشتركة بين الشعوب التي تجمع حولها العديد من الناس من جنسيات مختلفة لمتابعة الظاهرة والتي لا تزال تسحر البشرية منذ آلاف السنين.
